الأمثال الشعبية مجهولة الهوية
محمد السراي
صحفي
كثيرة هي الأمثال العراقية الشعبية التي كتبت عن
كل تصرفات الشخصية العراقية ومواقفها والإحداث التي مرت عبر تجارب كثيرة مرت بها ونحن
جميعنا نستشهد بتلك الأمثال ونذكرها في جلساتنا وأحاديثنا معا ونجعل منها قانونا يجب
اتباعية والالتزام به علما بعدم معرفتنا بمن قاله وفي إي فترتا كانت وما هيه درجة مستواه
العلمي أو مكانته آنذاك. الذي يثيرني بكتابة هذا الموضوع هو عند المقارنة بالأمثال
العراقية والإغريقية أجد مساحات واسعة بين الاثنين مع التقارب بين الحضارتين في المستوى
الأدبي والحضاري لكنها تختلف من حيث عمق ألمعنا وصلاحية المصدر فعندما يذكر مثلا إغريقي
يذكر معه المصدر إما المثل العراقي فليس له
مصدر ونكتفي بالقول ( ايكول أبو المثل )
من أبو المثل وماذا كان يفعل في حياته اهو كاتب أو مؤلف ؟ الدية مكان معيين هل يجلس ويتكلم معه الناس ليعضهم ويرشدهم فقط ؟ هل هو معصوما من الخطأ ؟ من أين يأتي بتلك الأمثال وهل كتبها لزمانه أم لزماننا هل هو شخصا واحدا أو مجموعه أشخاص امتهنو هذه المهنة تباعا ؟
من أبو المثل وماذا كان يفعل في حياته اهو كاتب أو مؤلف ؟ الدية مكان معيين هل يجلس ويتكلم معه الناس ليعضهم ويرشدهم فقط ؟ هل هو معصوما من الخطأ ؟ من أين يأتي بتلك الأمثال وهل كتبها لزمانه أم لزماننا هل هو شخصا واحدا أو مجموعه أشخاص امتهنو هذه المهنة تباعا ؟
*يشدني عندما يقول الفيلسوف سقراط ( قمة الخداع هو
أن تخدع نفسك ) وعندما يقول أبو المثل (اكعد عوج وحجي عدل ) عندما اتامل بين المثلين
أدرك مدا سذاجة أبو المثل وحماقته في وصف شخصا يجلس رأسا على عقب ويتحدث مع الآخرين.
كيف يستوعبه الآخر وقد خرق حرمة المجلس بهذا الجلوس وكيف ينضر الأخر المثل) ما كان
في راسك حينها وما الرسالة التي تريد إيصالها لنا. ربما أراد أن يسخر من الآخرين أو
كان يريد أن يضحك الجميع من حوله كونه خفيف الدم حلو أللسان. وعند تأملي لمقولة سقراط
أرى البعد الثقافي والإمكانية الأدبية والرسالة التي عاشت مئات السنين بفعل براعة هذا
الفيلسوف في وصف حالة تنطبق على الجميع وفي إي عصر كان كونه من عصر الإزهار الأدبي
والثقافي الذي فاضو علينا يعلومهم الوافرة وكتاباتهم الساحرة ومقولاتهم الخالدة
.
*البعض يرى أن الأمثال الشعبية هي جزء من ارث حضاري
تناقل بفعل الأجيال إلى زماننا كونه يحمل الحكمة والبصيرة من زمان كان الإنسان يعيش أجمل مراحل حياته وأكثرها
ازدهارا . ولو تأملنا في تاريخ العراق الثقافي من مفكرين ومبدعين نجد المئات من صناع
الكلمة الذين كانت إعمالهم الأدبية هي مصدر الرقي والإبداع على مر السنين هم الذين
يجب الاقتداء بهم وذكرهم في مجالسنا وأحاديثنا وكتاباتنا والنترك تلك اللامثال التي
لا تمد لحضارتنا بشيء سو بعض المفردات التي لا معنا لها اليوم وفق التطور المرحلي لهذا
الوقت. فيا (أبو المثل ) لك مني كل التقدير والاحترام لكن عليك أن تحزم أمتعتك وخذ
عباراتك وكلماتك وغادر ذاكرتنا وأفكارنا فالشخصية
العراقية أجمل من أن تكون أنت مرجع لها في الحديث والتصرف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق