newsfeed

تأشيـرة

علي زهير
طبيب أسنان وكاتب

 تأشيرة


علي زهير 
طبيب أسنان 



وبينما كنتُ أرتشف من قدح الشاي بطريقة اقرب ماتكون الى الغزل ( چاي عراقي معدّل )  ، سرحت بتفكيري بعيداً حد وصولي الى بلد آخر حيثُ تعيش هي ، فضولي يكاد ان يقتلني ، ياترى ماذا تفعل في هذه اللحظه ؟ مع من تجلس؟ ماذا ترتدي؟
وماهي ماركة عطرٍ  يفوح منها الان؟ واسئلة كثيرة جداً تختلط براسي بسرعة كما تختلط مكونات ( الكيك ) في خلاط أمي . هل هو الاعجاب الذي كنت اتصور انه لن يعدو حدوده ؟ ام انني قد تجاوزت الحدود بانتظار سمة الدخول الى امبراطورية اخرى؟ من يدري .
يجرفني العقل تارةً بافكاره التي بالكاد تتأرجح على قيد الحياد ، فيأتي مدُ القلب الجارف فيجتاح كل ما اوهمتُ عقلي بالعدول عنه فتهب عواصف الاسئلة من جديد ، ولكن هذه المره بنكهة جديدة : ما  و( من ) اللذي يشغل بالها ياترى؟ وهل فاح شذى أشتياقي ؟ وإن صحّ هذا التكهن فكيف ساعرف ؟؟ ام انها ستتظاهر بانها مصابة بالزكام ؟؟ 
ومابين لهفتي للارتواء من ضمأ هذه الاسئلة ومابين رغبة ( تسونامية ) تجعلني اود الاعتراف لها بان عينيها من اجمل مايمكن ان يحتويه متحف اللوفر ، وبأن عجائب الدنيا لم تعد سبعة ، مابين هذه اللهفة وهذه الرغبة لا ازال واقفا على الحدود بانتظار تاشيرة الدخول التي اخالها لن تطول .

هناك تعليق واحد:

  1. احسنت الوصف و التعبير دكتور علي و خصوصا عندما تحدثت عن الصراع الصراع المرير بين العقل و القلب الذي يكاد ان يكون ازلي في نفوس العاشقين

    ردحذف