فراس
المرعب
كاتب وصحفي
Firasalmurib_2005@yahoo.com
الثقافة في خطر
يقال
بأن الثقافة العراقية أصبحت ظلامية وتعاني ردة إلى الوراء وتسودها ايدولوجيات
متعددة وتجاذبات من هنا وهناك ومحاولة شرسة لتسييس الثقافة من قبل البعض لكسب ود
هذه الطبقة الكبيرة من المجتمع لكنها مع الأسف معطلة لم تأخذ دورها الريادي في
قيادة الجماهير لتركيز الثقافة بشتى صورها ، ورغم أن ثقافتنا هي وجود وفن وموجودة
في كل زمان ومكان ولكننا مازلنا نبحث عن ثقافة جادة تستطيع أن تحرك الخزين الفكري
لمتلقيها كي يكون فاعلا في مجتمعه.
رغم تواجد المثقف العراقي في الشارع وله صوته وله قلمه المعروف بجرأته، ولكن لحد الآن لم نجد أي حكومة تشكلت بعد سقوط النظام الدكتاتوري قد دعت أي اسم من أسماء المثقفين في العراق ليأخذ بمشورته مثلا ، حتى وزارة الثقافة أعطيت ضمن المحاصصة الطائفية وكان المثقفون العراقيين ينادون وبقوة في كل تشكيل حكومي أن تعطى وزارة الثقافة إلى احد الأسماء المعروفة لديهم ومن هو أحق بالمنصب هذا وان تكون الوزارة وزارة سيادية،ولكنهم لم يستمعوا لمطالب المثقفين وتطاولوا ووضعوا أسماء لا تعرف ما هي الثقافة أصلا لذا لا نستغرب أن نجد أسماء غير معروفة تسنمت هذا المنصب، حتى الدستور كان بالأحرى بهم أن يأخذوا مشورتهم بالأقل على المستوى النحوي مثلا .
رغم تواجد المثقف العراقي في الشارع وله صوته وله قلمه المعروف بجرأته، ولكن لحد الآن لم نجد أي حكومة تشكلت بعد سقوط النظام الدكتاتوري قد دعت أي اسم من أسماء المثقفين في العراق ليأخذ بمشورته مثلا ، حتى وزارة الثقافة أعطيت ضمن المحاصصة الطائفية وكان المثقفون العراقيين ينادون وبقوة في كل تشكيل حكومي أن تعطى وزارة الثقافة إلى احد الأسماء المعروفة لديهم ومن هو أحق بالمنصب هذا وان تكون الوزارة وزارة سيادية،ولكنهم لم يستمعوا لمطالب المثقفين وتطاولوا ووضعوا أسماء لا تعرف ما هي الثقافة أصلا لذا لا نستغرب أن نجد أسماء غير معروفة تسنمت هذا المنصب، حتى الدستور كان بالأحرى بهم أن يأخذوا مشورتهم بالأقل على المستوى النحوي مثلا .
ولكن وكما قلنا في البدء أن الثقافة العراقية
اليوم تعاني إرهاصات فكرية دخيلة وطغت عليها ايدولوجيات مختلفة أدت إلى طمر
الثقافة العراقية الحقة والمعروفة على مر الزمان (وان كان مؤقتا هذا الطمر ) والتي
امتدت إلى مفاصل مؤسسات الدولة الثقافية فبدأت بتهميش البعض وإقصاء الأخر لتهيئ
لثقافة جديدة يسودها الظلام والغبار . على عدة دورات متعاقبة كانت هناك لجنة يطلق عليها لجنة الثقافة والإعلام
أو تحت اسما آخر ، لم نراها قد قدمت دعم أو دعم للشباب أو المؤسسات الثقافية أو رممت مركز الشباب في الأحياء السكنية والتي
كانت موجودة فيها مختلف الأجهزة الرياضية، هذه اللجنة لم ترعى ويما أي منهاج في
المشهد الثقافي العراق، وهذا الأمر محزن
بالنسبة للمثقف العراقي والذي صدم بقوة للأسماء
الرنانة ولكنه لم يجد منها غير خيبة الأمل.
لقد كانت
الثقافة في الزمن الماضي ( قبل عام 2003) ثقافة الحزب الواحد والقائد الأوحد وفي
خدمة وتحت تصرف الزمرة الحاكمة وتعبوية لعقول الجماهير من اجل تمجيد وتخليد القائد
والحزب والثورة ولكن بعد عام 2003 استبشرنا خيرا بتغيير فكر الثقافة واتجاهها ولكن
سرعان ما بدأت نفس الملامح تطغى من جديد صحيح انه لم تصبح بمثل ما كانت في السابق
لكنها خطت ذات الخطوات الماضية فبدأ عصر الحرية المقنعة للثقافة ودخلت عليها ثقافة
الدين السياسي الذي بدأ كما الأرضة تنهش في جسد الثقافة العراقية ، لذا هي دعوة
لمثقفينا وأدباؤنا بالنهوض والوقوف بوجه هذه الهجمة والتشويه للثقافة العراقية
الأصيلة والتي أخرجت لنا قمم عالية في عوالم الثقافة والأدب لنحافظ على الإرث
الباقي لنا ونحارب من اجله بأقلامنا وأفكارنا ...
نرجع ونكول (الی متی يبقی البعير علی التل) !!
ردحذف