أصيل خالد العزي
بكالوريوس هندسة اتصالاتكاتبة .. شاعرة وقاصّة |
امـرأة في الظل
نُطل على الحياة بصرخة كُبرى .. لنُعانق كوكب
الأرض ونُصبح جزءاً من كيانه .. المادي والروحي ، نظل نتدحرج .. ونتعلم الخطوات ..
نسير ونتعثر .. نقف ونصطدم بالاشياء ..نواجه .. نفشل .. او ننجح ، نيأس او نتغلب على
الحياة ..ومن جديد ننطلق نبحث ونصل او لا نصل ، لكن نظل من بحر الحياة نتعلم احياناً
نُتقن الدروس واحياناً نضطر الى أعادتها مراتٍ عدة حتى نتمرس ، ترمينا امواج الحياة
بين مدٍ وجزر تجرفنا لقاع بحرها وتخنقنا او تعيدنا للشاطيء فارغي الايدي او محملين
بكنوز تسعدنا ، تهدهدنا تارة وتضربنا بسياط القسوة تارة اخرى ، نعجز عن التحمل فنستل
ارواحنا نغلفها بغلاف الألم ، نحيطها بجبال من الخوف واليأس ،
نتقوقع داخل ذواتنا ، فتشيخ ارواحنا باكراً قبل ان يهرم الجسد ، أيُ ظلٍ هو ذلك الذي نستتر خلفه ، ظل خلقناه بأيدينا أم بأستسلامنا للظلمة ام لعل الواقع رماه على كاهلنا بعراقيله الضخمة ، لكن مهما كان السبب او المسبب فقد صار هذا الظل جزءٌ منا وليس قناع يحجب عنا رؤية وجه الشمس ، ويبقى ذلك الوهج هو ما يمنحنا القدرة على الأستمرار الأمل والايمان ..
نتقوقع داخل ذواتنا ، فتشيخ ارواحنا باكراً قبل ان يهرم الجسد ، أيُ ظلٍ هو ذلك الذي نستتر خلفه ، ظل خلقناه بأيدينا أم بأستسلامنا للظلمة ام لعل الواقع رماه على كاهلنا بعراقيله الضخمة ، لكن مهما كان السبب او المسبب فقد صار هذا الظل جزءٌ منا وليس قناع يحجب عنا رؤية وجه الشمس ، ويبقى ذلك الوهج هو ما يمنحنا القدرة على الأستمرار الأمل والايمان ..
ترددت كثيرا قبل ان افكر بكتابة هذه السلسلة
" أمرأة في الظل " في باديء الامر قررت اطلاق العنان لمخيلتي وبالفعل كتبت
بعضها لكن تابعت صدفة اثناء تصفحي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك احدى فقرات صفحة
تعرض قصصاً لنساء يطلبن الدعم والمساعدة او يقدمنها كتجربة انسانية حية ... شدتني قصص
تلكم النساء اللواتي اشقاهن الصمت فلم يجدن متسعاً للحديث وطلب المشورة وضاقت بهن السبل
حتى عرضنها خفية عبر تلك الفقرة ولا انكر انني كنت ابكي احياناً من هول ما اقرأ واستمرت
رحلتي بين قصصهن عدة اشهر لذا قررت ان تكون سلسلتي واقعية تحمل في طياتها قصصاَ حقيقية
لا لشيء بل لتكون هذه السلسلة مرجعاً يوماً ما لكل امرأة ولا استثني ايضاَ الرجال فالفائدة
تكمن في ان نتجنب ونُجنب ابناءنا التعرض لنفس المشاكل او الوقوع فيها ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق